جئناك تائبين فلا تردنا خائبين.. بكاء ودعاء حجاج بيت الله الحرام يدوي صعيد عرفات | بث مباشر

إقبلنا في رحابك، واجعلنا ممن يلوذون بك دون سواك، واكتبنا عندك من الحامدين لنعمائك، التائبين الطامعين بعفوك، الطائعين لأوامرك، بهذه التمتمات والدعوات وصيحات التكبير تلهج ألسنة ضيوف بيت الله الحرام بقلوب خاشعة و عيون تذرف بالدموع في مشهد عظيم، حيث نفر الحجاج إلى جبل عرفات لتأدية ركن الحج الأعظم وسط تدابير صحية ووقائية صارمة بعد قضاء ليلتهم أمس الأحد الثامن من شهر ذي الحجة بمشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بهدى المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أول مناسك الحج.

 

ومع غروب شمس هذا اليوم ينفر الحجاج إلى مزدلفة بعد وقوفهم في عرفات، ليبيتوا ليلتهم هناك ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة قبل التوجه لمنى مجددا، لرمي جمرة العقبة الكبرى والمبيت ورمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة.

 

وأدى حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - القائل (خذوا عني مناسككم).

 

ويبلغ ارتفاع جبل عرفات 30 مترا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة، ويبعد 10 كيلو مترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من مشعر المزدلفة، ويطلق عليه العديد من الأسماء الأخرى غير عرفات، مثل جبل الرحمة وجبل القرين وجبل الآل وجبل النابت.

جرى استبدال كسوة الكعبة المشرفة أمس الأحد كما جرت العادة السنوية في ليلة وقفة عرفات، وقام الفريق المكلف من الإدارة العامة لمجمع «الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة» بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.

و دعت وزارة الصحة السعودية، حجاج بيت الله الحرام، للبعد عن الإجهاد العضلي، في أثناء تأدية مناسك الحج الناتج عن ضعف اللياقة البدنية والإرهاق الزائد والحركة العنيفة، فيما أكّد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، الدكتور محمد العبدالعالي أنَّه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أو أمراض مؤثرة على الصحة العامة بين الحجاج.