نائب رئيس جامعة الأزهر: 30 يونيو امتداد لعبور أكتوبر 73

قدم الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، ولجميع الحضور الكريم بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها الجامعة اليوم بهذه المناسبة.

وقال فكري خلال كلمته، إن الذكرى الثامنة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيد، تطل علينا هذا العام وهي تحمل معها الكثير والكثير من المعاني والمقابلات بين الماضي والحاضر، فبين ماض خيَّم فيه اليأس والخوف على النفوس عقب هزيمة 1967م، إلى الانتصار وكسر كل حواجز الخوف بقول " الله أكبر"، فكان النصر والثبات من عند الله، وتَحَطَّمَ على إثر ذلك اليقين تلك القوة الكاذبة التي لم تصمد أمام عزيمة وإصرار الجندي المصري إلا ست ساعات فقط، تحولت خلالها كل موازين الحروب والقواعد العسكرية، إلى أشباح وخرافات.

ملفتا إلى أن الأيام والسنين مرت لننتقل من عبور إلى عبور، فبين عبور عسكري أنقذ الوطن والمنطقة العربية من عدو لدود تم بفضل الله على يد الزعيم والقائد محمد أنور السادات إلى عبور آخر عظيم لا يقل في الدور والأهمية عن عبور 1973م، فما قام به الجيش المصري بسواعد الشرفاء من أبناء هذا الوطن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثلاثين من يونيو لهو عبور آخر، أخرج طيور الظلام من جحورهم، وقمع قوى الشر والضلال، فخالص الشكر والاحترام لجيش مصر العظيم.

مشددا على أنه لا يمكننا في هذه الذكرى الطيبة أن ننسى دور الأزهر الشريف وعلماؤه ومشايخه في تلك الملحمة العظيمة، فتقدم الصف مشايخ الأزهر كأمثال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن المأمون، وفضيلة الإمام الفحام، وفضيلة الإمام عبدالحليم محمود، ووجهوا بأن تنطلق كتائب الدعاة بين الجنود ليقظوا في نفوسهم تلك الروح التي أيقظها النبي الكريم في نفوس أصحابه وأخبر عن هذا الجيش بأنهم خير أجناد الأرض، فوقف المشايخ والدعاة جنبًا إلى جنب مع جنودنا البواسل.

ووجه نائب رئيس جامعة الأزهر، نصيحته للشباب بأن يستلهموا الدروس والعبر من انتصار أكتوبر ويأتي على قمة هذه الدروس أننا قادرون على تحقيق النصر، ليس فقط فى الحرب ولكن فى التنمية والتقدم والتطور طالما أخذنا بالأسباب وتسلحنا بسلاح الإيمان والعلم، فالدولة التي تملك ذلك تسطيع إعادة صياغة أى وضع لا ترضى عنه أو تقبله، بل هى تفرض على الجميع احترام إرادتها وتثبت أن الحفاظ على الأرض وحماية الحدود والتراب الوطني هو واجب مقدس يجب القيام به مهما كانت التضحيات، ولسنا جميعًا بأعز من الأرواح الطاهرة التى أدت واجبها بكل شرف وأمانة لا يمكننا فيه إلا أن نقف لها احترامًا وتقديرًا وتبجيلا.

وفي ختام كلمته توجه نائب رئيس الجامعة إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيد على أمتنا العربية وعلى وطننا وجيشنا الحبيب وعلى فخامة رئيس الجمهورية هذه الذكرى بالخير واليمن والبركات، مرددا "تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر".